21 décembre 2009
1
21
/12
/décembre
/2009
23:20
المنظومة الرائية في السنة للإمام الزنجاني
قراءة صوتية للشيخ العلاّمة
عبد الرزاق بن العلاّمة عبد المحسن العبّاد البدر
حفظَهُما الله و نفعنا بهما
تجدونها على هذا الرابط
http://www.al-sunna.net/audio/files/...unna.net%5D.rm
و هذا نص المنظومة
قراءة صوتية للشيخ العلاّمة
عبد الرزاق بن العلاّمة عبد المحسن العبّاد البدر
حفظَهُما الله و نفعنا بهما
تجدونها على هذا الرابط
http://www.al-sunna.net/audio/files/...unna.net%5D.rm
و هذا نص المنظومة
المنظومة الرائية في السنة
للإمـام
أبي القاسم سعد بن علي الزَّنـجاني
ـ رحمه الله ـ
( ت 471 هـ)
تَــدَبَّــرْ كَــلاَمَ اللهِ وَاعْتَـمِـــــدْ الْخَبَـــــــرْ *** وَدَعْ عَنْــــكَ رَأْيــــــاً لاَ يُـلاَئِمُــــهُ أَثَــــــرْ
وَنَهْــــجَ الْهُــدَى فَـالْـزَمْــــهُ وَاقْتَـــــدِي *** بِالأُولَى هُمُ شَهِدُوا التَّنْزِيلَ عَلَّكَ تَنْجَبِـــرْ
وَكُـــنْ مُوقِنــــــاً أَنَّـــا وَكُــــــلُّ مُكَلَّـــفٍ *** أُمِرْنَـــا بِقَـفْوِالْحَـــقِّ وَالأَخْــذِ بِالْحَــذَرْ
وَحُكَّمَـا فِيمَا بَيْنَـنَـــــاقَـــــــوْلُ مَــــالِــكٍ *** قَـدِيــمٍ حَلِيـــمٍ عَالِـــــمِ الْغَيْــبِ مُقْتَــــدِرْ
سَمِـيــــعٍ بَصِـيـــــــــرٍ وَاحِـــــدٍ مُتَكَـلِّــم *** مُرِيدٍ لِمَا يَجْــرِي عَلَـــى الْخَلْــقِ مِنْ قَدَرْ
وَقَـوْلُ رَسُــــولٍ قَـدْ تَحَقَّـــقَ صِدْقُــــــهُ *** بِمَــا جَـــاءَهُ مِــنْ مُعْجِـــزٍ قَــــاهِرٍ ظَهَــرْ
فَــقِيــلَ لَنَــــا رُدُّوا إِلَــى اللهِ أَمْــرَكُـــــمْ *** إِذَا مَــــا تَنَـــازَعْتُـــمْ لِتَنْـجُــوا مِنَ الْغَـــرَرْ
أَوْ اتَّبِعُـــوا مَـــــا سَــــنَّ فِيـهِ مُحَـــمَّــــدٌ *** فَطَـــاعَتُــهُ تُـرْضِــــي الَّــــذِي أَنْـزَلَ الزُّبُرْ
فَمَنْ خَـالَفَ الْـوَحْـــيَ الْمُبِـيــنَ بِعَقْلِـهِ *** فَــذَاكَ امْــرُؤٌ قَـــدْخَـابَ حَقــاً وَقَدْ خَسِرْ
وَفِـي تَـرْكِ أَمْـرِ الْمُصْطَـفَـــى فِتْنَـةٌ فَـدَرْ *** خِـــلاَفَ الَّــــذِي قَــدْ قَالَــهُ وَاتْـلُوَاعْتَبِـرْ
وَمَـا اجْتَمَعَـتْ فِيـهِ الصَّحَـــابَــــةُ حُجَّــةٌ *** وَتِلْـــكَ سَبِيــــتلُ الْمُــــؤْمِنِيـــنَ لِمَـنْ سَبَرْ
وَمَـا لَمْ يَكُــنِ فِـي عَصْرِهِـمْ مُتَعَـــارَفـــاً *** وَجَـــاءَ بِـــهِ مَـــنْ بَعْـــدَهُـمْ رُدَّ بَـلْ زُجَـــرْ
فَفِـي الأَخْـــذِ بِالإِجْمَـاع ِفَاعْلَـــمْ سَعَـادَةٌ *** كَمَــا فِــي شُــذُوذِ الْقَوْلِ نَوْعٌ مِنَ الْخَطَـرْ
وَمُعْتَــرِضٌ أُتْـــرُكْ اعْتِمَـــــادَ مَقَــالِـــهِ *** يُفَـــارِقُ قَـــوْلَ التَّـــابِعِـيـــــنَ وَمَـنْ غَبَــرْ
وَأََمْثَــلُ أَهْــــلِ الْعِلْـــمِ فِينَــــــا طَرِيقَـــةً *** وَأَغْـزَرُهُمْ عِلْمـاًمُقِيــــــــــمٌ عَلَـى الأَثَــــرْ
وَاجْهَـلُ مِـنْ تَلْقَـى مِـنَ النَّاسِ مُعْجَــــبٌ *** بِخَاطِـــــرِهِ يُصْغِــــي إِلَــى كُـــلِّ مَنْهَدَرْ
فَــدَعْ عَنْـكَ قَـوْلِ النَّــاسِ فِيمَــا كُفِيتَــــهُ *** فَمَافِي اسْتِمَاعِ الزَّيْغِ شَيْءٌ سِوَى الضَّرَرْ
لَقَـــدْ أَوْضَـــحَ اللهِ الْـكَرِيــــمُ بِلُطْفِـــــــهِ *** لَنَـا الأَمْرَ فِي الْقُــــــرْآنِ فَانْهَـضْ بِمَا أَمَرْ
وَ خَـلَّـفَ فِــينَــا سُنَّــةً نَقْتَــــدِيبِـهَـــا *** مُحَمُّـــــــدٌ الَمَبْعُــــوثُ غَوْثــاً إِلَى الْبَشَرْ
وَمَــنَّ عَــلَـى الْمَـأْمُـــورُ بِالْعَقْـــلِ آلَــــةً *** بِهَـا يَعْرَفُ الْمَتْلـِي مِـــنَ الْقَــوْلِ وَالْعِبَــرْ
فَـلاَ تَـكُ بِدْعِيـاً تَـزُوغُ عَــــــنِ الْهُـــــدَى *** وَتُحْـدِثُ فَـالإِحْــدَاثُ يُدْنِـــي إِلَــى سَقَــــرْ
وَلاَ تَجْلِسَـنْ عِنْــدَ الْمُجَـــــادِلِ سَــاعَــةً *** فَعَنْـــهُ رَسُـــولُ اللهِ مِـــنْ قَبْـــلُ قَـدْ زَجَرْ
وَمَــــنْ رَدَّ أَخْــبَــــارَ النَّـبِـــــيِّ مُقَـدِّمـــاً *** لِخَـاطِــرِهِ ذَاكَ امْـــــــرُؤٌ مَـالَــهُ بَصَــــــرْ
وَلاَتَسْمَـعَــــنْ دَاعِ الكَــــــلاَمِ فَـــإِنَّـــــهُ *** عَـدُوٌّ لِهَـذَا الـدِّيـــــــنِ عَــــنْ حَمْلِهِ حَسَرْ
وَأَصْحَابُـــهُ قَــــدْ أَبْـــدَعُـــوا وَتَنَطَّعُـــوا *** وَجَـــازُوا حُدُودَ الْحَـــقِّ بِالإِفْكِ وَالأَشَــرْ
وَخُذْ وَصْفَهُـمْ عَــنْ صَاحِبِ الشَّرْعِ إِنَّهُ *** شَـدِيـدٌ عَلَيْهِـــمْ لِلَّـذِي مِنْهُـــــــمُ خَبَــــــرْ
وَقَـــدْ عَــدَّهُـمْ سَبْعِـيــــنَ صِنْفـــاً نَبِيُّنَـــا *** وَصِنْفَيْــــنِ كُـــــــلٌّ مُحْــــدِثٌ زَائِــــغٌ دَعِـرْ
فَبِالرَّفْــضِ مَنْسُـوبٌ إِلَــى الشِّـرْكِ عَادِلٌ *** عَنْ الْحَـقِّ ذُو بُهْـــتٍ عَلَــــى اللهِ وَالنّـُذُرْ
وَعَقْــدِي صَحِيــحٌ فِـي الْخَــوَارِجِ أَنَّهُمْ *** كِــــــلاَبٌ تَعَـــــاوَى فِي ضَلاَلٍ وَفِي سُعُرْ
وَيُـورِدُهُــمْ مَـاأَحْدَثُــــوا مِــنْ مَقَـالِهِــمْ *** لَظًـــى ذَاتِ لَهْــــــبٍ لاَتُبَـقِّـــــــي وَلاَ تَذَرْ
وَأَبْــرَأُ مِـنْ صِنْفَيْــــنِ قَــدْ لُعِنَــا مَعــــاً *** فَـذَا أَظْهَـرَ الإِرْجَــــاءَ وَذَا أَنْكَـــــرَالْقَـــدَرْ
وَمَـــا قَـالَـــهُ جَهْــــــــمٌ فَحَقًّـــا ضَلاَلَــةٌ *** وَبِشْـرٌ فَمَــــا أَبْـــــــدَاهُ جَهْـــــلاً قَـدْ انَْتَشَرْ
وَجَــعْـــــدٌ فَقَـــدْ أَرْدَاهُ خُبْـــثُ مَقَـالِـــــهِ *** وَأَمَّـا ابْــــنُ كُــــــــــلاَّبٍ فَأَقْبِــحْ بِمَـــا ذَكَرْ
وَجَــاءَ ابْـنُ كَــــــرَّامٍ بِهُجْـــرٍ وَلَـمْ يَكُــنْ *** لَـهُ قَــــــدَمٌ فِـــــــي الْعِلْـــمِ لَكِنَّـهُ جَسَــــــرْ
وَسَقَّــفَ هَــذَا الأَشْعَــــــــرِيُّ كَــلاَمَـــــهُ *** وَأَرْبَـــى عَلَـى مَــنْ قَبْلَهُ مِـــنْ ذَوِي الدَّبَرْ
فَمَــا قَـــالَـهُ قَدْ بَـــانَ لِلْحَـــقِّ ظَاهِـــــراً *** وَمَا فِـــي الْهُــدَى عَمْداً لِمَـنْ مَازَوَاذَّكَرْ
يُكَـفِّـــرُ هَــــذَا ذَاكَ فِيمَـــــــا يَقُـولـُـــــهُ *** وَيَذْكُـــرُ ذَا عَنْــــهُ الَّــــذِي عِنْــــدَهُ ذُكِـــــرْ
وَبِالْعَقْـــلِ فِيمَــــا يَزْعُمُــــونَ تَبَـايَنُــــوا *** وَكُلُّهُـــمُ قَـدْ فَـــــــارَقَ الْعَقْـــلَ لَــــوْ شَعَرْ
فَـدَعْ عَنْــكَ مَا قَــــدْ أَبْدَعُــوا وَتَنَطَّعُــوا *** وَلاَزِمْ طَــــرِيقَ الْحَـــقِّ وَالنَّصِّ وَاصْطَبِرْ
وَخُذْ مُقْتَضَى الآثَـارِ وَالْوَحْيِ فِيالَّذِي *** تَنَــــازَعَ فِيـهِ النَّـــــــاسِ مِــــنْ هَذِهِ الْفِقَرْ
فَمَا لِـذَوِي التَّحْصِيلِ عُــــذْرٌ بِتَـرْكِ مَــــا *** أَتَــــاهُ بِـــهِ جِبْـرِيــــلُ فِــي مُنْــزَلِ السُّوَرْ
وَبَيَّــنَ فَحْــوَاهُ النَّـبِـــــــــيُّ بِشَرْحِــــهِ *** وَأَذَّى إِلَــى الأَصْحَابِ مَا عَنْـهُ قَـــدْ سُطِـرْ
فَبـِاللهِ تَــوْفِيـقِـــي وَآمُــــلُ عَـفْـــــــوَهُ *** وَأَسْأَلُـــهُ حِفْظــــاً يَقِنِـــي مِـــــنَ الْغِيَــــرْ
لِأَسْعَــــدَ بِالْفَــوْزِ الْمُبِـيــــنِ مُسَـابِقـــاً *** إِلَى جَنَّــةِ الْفِـــرْدَوْسِ فِي صَالِحِ الزُّمَــرْ
للإمـام
أبي القاسم سعد بن علي الزَّنـجاني
ـ رحمه الله ـ
( ت 471 هـ)
تَــدَبَّــرْ كَــلاَمَ اللهِ وَاعْتَـمِـــــدْ الْخَبَـــــــرْ *** وَدَعْ عَنْــــكَ رَأْيــــــاً لاَ يُـلاَئِمُــــهُ أَثَــــــرْ
وَنَهْــــجَ الْهُــدَى فَـالْـزَمْــــهُ وَاقْتَـــــدِي *** بِالأُولَى هُمُ شَهِدُوا التَّنْزِيلَ عَلَّكَ تَنْجَبِـــرْ
وَكُـــنْ مُوقِنــــــاً أَنَّـــا وَكُــــــلُّ مُكَلَّـــفٍ *** أُمِرْنَـــا بِقَـفْوِالْحَـــقِّ وَالأَخْــذِ بِالْحَــذَرْ
وَحُكَّمَـا فِيمَا بَيْنَـنَـــــاقَـــــــوْلُ مَــــالِــكٍ *** قَـدِيــمٍ حَلِيـــمٍ عَالِـــــمِ الْغَيْــبِ مُقْتَــــدِرْ
سَمِـيــــعٍ بَصِـيـــــــــرٍ وَاحِـــــدٍ مُتَكَـلِّــم *** مُرِيدٍ لِمَا يَجْــرِي عَلَـــى الْخَلْــقِ مِنْ قَدَرْ
وَقَـوْلُ رَسُــــولٍ قَـدْ تَحَقَّـــقَ صِدْقُــــــهُ *** بِمَــا جَـــاءَهُ مِــنْ مُعْجِـــزٍ قَــــاهِرٍ ظَهَــرْ
فَــقِيــلَ لَنَــــا رُدُّوا إِلَــى اللهِ أَمْــرَكُـــــمْ *** إِذَا مَــــا تَنَـــازَعْتُـــمْ لِتَنْـجُــوا مِنَ الْغَـــرَرْ
أَوْ اتَّبِعُـــوا مَـــــا سَــــنَّ فِيـهِ مُحَـــمَّــــدٌ *** فَطَـــاعَتُــهُ تُـرْضِــــي الَّــــذِي أَنْـزَلَ الزُّبُرْ
فَمَنْ خَـالَفَ الْـوَحْـــيَ الْمُبِـيــنَ بِعَقْلِـهِ *** فَــذَاكَ امْــرُؤٌ قَـــدْخَـابَ حَقــاً وَقَدْ خَسِرْ
وَفِـي تَـرْكِ أَمْـرِ الْمُصْطَـفَـــى فِتْنَـةٌ فَـدَرْ *** خِـــلاَفَ الَّــــذِي قَــدْ قَالَــهُ وَاتْـلُوَاعْتَبِـرْ
وَمَـا اجْتَمَعَـتْ فِيـهِ الصَّحَـــابَــــةُ حُجَّــةٌ *** وَتِلْـــكَ سَبِيــــتلُ الْمُــــؤْمِنِيـــنَ لِمَـنْ سَبَرْ
وَمَـا لَمْ يَكُــنِ فِـي عَصْرِهِـمْ مُتَعَـــارَفـــاً *** وَجَـــاءَ بِـــهِ مَـــنْ بَعْـــدَهُـمْ رُدَّ بَـلْ زُجَـــرْ
فَفِـي الأَخْـــذِ بِالإِجْمَـاع ِفَاعْلَـــمْ سَعَـادَةٌ *** كَمَــا فِــي شُــذُوذِ الْقَوْلِ نَوْعٌ مِنَ الْخَطَـرْ
وَمُعْتَــرِضٌ أُتْـــرُكْ اعْتِمَـــــادَ مَقَــالِـــهِ *** يُفَـــارِقُ قَـــوْلَ التَّـــابِعِـيـــــنَ وَمَـنْ غَبَــرْ
وَأََمْثَــلُ أَهْــــلِ الْعِلْـــمِ فِينَــــــا طَرِيقَـــةً *** وَأَغْـزَرُهُمْ عِلْمـاًمُقِيــــــــــمٌ عَلَـى الأَثَــــرْ
وَاجْهَـلُ مِـنْ تَلْقَـى مِـنَ النَّاسِ مُعْجَــــبٌ *** بِخَاطِـــــرِهِ يُصْغِــــي إِلَــى كُـــلِّ مَنْهَدَرْ
فَــدَعْ عَنْـكَ قَـوْلِ النَّــاسِ فِيمَــا كُفِيتَــــهُ *** فَمَافِي اسْتِمَاعِ الزَّيْغِ شَيْءٌ سِوَى الضَّرَرْ
لَقَـــدْ أَوْضَـــحَ اللهِ الْـكَرِيــــمُ بِلُطْفِـــــــهِ *** لَنَـا الأَمْرَ فِي الْقُــــــرْآنِ فَانْهَـضْ بِمَا أَمَرْ
وَ خَـلَّـفَ فِــينَــا سُنَّــةً نَقْتَــــدِيبِـهَـــا *** مُحَمُّـــــــدٌ الَمَبْعُــــوثُ غَوْثــاً إِلَى الْبَشَرْ
وَمَــنَّ عَــلَـى الْمَـأْمُـــورُ بِالْعَقْـــلِ آلَــــةً *** بِهَـا يَعْرَفُ الْمَتْلـِي مِـــنَ الْقَــوْلِ وَالْعِبَــرْ
فَـلاَ تَـكُ بِدْعِيـاً تَـزُوغُ عَــــــنِ الْهُـــــدَى *** وَتُحْـدِثُ فَـالإِحْــدَاثُ يُدْنِـــي إِلَــى سَقَــــرْ
وَلاَ تَجْلِسَـنْ عِنْــدَ الْمُجَـــــادِلِ سَــاعَــةً *** فَعَنْـــهُ رَسُـــولُ اللهِ مِـــنْ قَبْـــلُ قَـدْ زَجَرْ
وَمَــــنْ رَدَّ أَخْــبَــــارَ النَّـبِـــــيِّ مُقَـدِّمـــاً *** لِخَـاطِــرِهِ ذَاكَ امْـــــــرُؤٌ مَـالَــهُ بَصَــــــرْ
وَلاَتَسْمَـعَــــنْ دَاعِ الكَــــــلاَمِ فَـــإِنَّـــــهُ *** عَـدُوٌّ لِهَـذَا الـدِّيـــــــنِ عَــــنْ حَمْلِهِ حَسَرْ
وَأَصْحَابُـــهُ قَــــدْ أَبْـــدَعُـــوا وَتَنَطَّعُـــوا *** وَجَـــازُوا حُدُودَ الْحَـــقِّ بِالإِفْكِ وَالأَشَــرْ
وَخُذْ وَصْفَهُـمْ عَــنْ صَاحِبِ الشَّرْعِ إِنَّهُ *** شَـدِيـدٌ عَلَيْهِـــمْ لِلَّـذِي مِنْهُـــــــمُ خَبَــــــرْ
وَقَـــدْ عَــدَّهُـمْ سَبْعِـيــــنَ صِنْفـــاً نَبِيُّنَـــا *** وَصِنْفَيْــــنِ كُـــــــلٌّ مُحْــــدِثٌ زَائِــــغٌ دَعِـرْ
فَبِالرَّفْــضِ مَنْسُـوبٌ إِلَــى الشِّـرْكِ عَادِلٌ *** عَنْ الْحَـقِّ ذُو بُهْـــتٍ عَلَــــى اللهِ وَالنّـُذُرْ
وَعَقْــدِي صَحِيــحٌ فِـي الْخَــوَارِجِ أَنَّهُمْ *** كِــــــلاَبٌ تَعَـــــاوَى فِي ضَلاَلٍ وَفِي سُعُرْ
وَيُـورِدُهُــمْ مَـاأَحْدَثُــــوا مِــنْ مَقَـالِهِــمْ *** لَظًـــى ذَاتِ لَهْــــــبٍ لاَتُبَـقِّـــــــي وَلاَ تَذَرْ
وَأَبْــرَأُ مِـنْ صِنْفَيْــــنِ قَــدْ لُعِنَــا مَعــــاً *** فَـذَا أَظْهَـرَ الإِرْجَــــاءَ وَذَا أَنْكَـــــرَالْقَـــدَرْ
وَمَـــا قَـالَـــهُ جَهْــــــــمٌ فَحَقًّـــا ضَلاَلَــةٌ *** وَبِشْـرٌ فَمَــــا أَبْـــــــدَاهُ جَهْـــــلاً قَـدْ انَْتَشَرْ
وَجَــعْـــــدٌ فَقَـــدْ أَرْدَاهُ خُبْـــثُ مَقَـالِـــــهِ *** وَأَمَّـا ابْــــنُ كُــــــــــلاَّبٍ فَأَقْبِــحْ بِمَـــا ذَكَرْ
وَجَــاءَ ابْـنُ كَــــــرَّامٍ بِهُجْـــرٍ وَلَـمْ يَكُــنْ *** لَـهُ قَــــــدَمٌ فِـــــــي الْعِلْـــمِ لَكِنَّـهُ جَسَــــــرْ
وَسَقَّــفَ هَــذَا الأَشْعَــــــــرِيُّ كَــلاَمَـــــهُ *** وَأَرْبَـــى عَلَـى مَــنْ قَبْلَهُ مِـــنْ ذَوِي الدَّبَرْ
فَمَــا قَـــالَـهُ قَدْ بَـــانَ لِلْحَـــقِّ ظَاهِـــــراً *** وَمَا فِـــي الْهُــدَى عَمْداً لِمَـنْ مَازَوَاذَّكَرْ
يُكَـفِّـــرُ هَــــذَا ذَاكَ فِيمَـــــــا يَقُـولـُـــــهُ *** وَيَذْكُـــرُ ذَا عَنْــــهُ الَّــــذِي عِنْــــدَهُ ذُكِـــــرْ
وَبِالْعَقْـــلِ فِيمَــــا يَزْعُمُــــونَ تَبَـايَنُــــوا *** وَكُلُّهُـــمُ قَـدْ فَـــــــارَقَ الْعَقْـــلَ لَــــوْ شَعَرْ
فَـدَعْ عَنْــكَ مَا قَــــدْ أَبْدَعُــوا وَتَنَطَّعُــوا *** وَلاَزِمْ طَــــرِيقَ الْحَـــقِّ وَالنَّصِّ وَاصْطَبِرْ
وَخُذْ مُقْتَضَى الآثَـارِ وَالْوَحْيِ فِيالَّذِي *** تَنَــــازَعَ فِيـهِ النَّـــــــاسِ مِــــنْ هَذِهِ الْفِقَرْ
فَمَا لِـذَوِي التَّحْصِيلِ عُــــذْرٌ بِتَـرْكِ مَــــا *** أَتَــــاهُ بِـــهِ جِبْـرِيــــلُ فِــي مُنْــزَلِ السُّوَرْ
وَبَيَّــنَ فَحْــوَاهُ النَّـبِـــــــــيُّ بِشَرْحِــــهِ *** وَأَذَّى إِلَــى الأَصْحَابِ مَا عَنْـهُ قَـــدْ سُطِـرْ
فَبـِاللهِ تَــوْفِيـقِـــي وَآمُــــلُ عَـفْـــــــوَهُ *** وَأَسْأَلُـــهُ حِفْظــــاً يَقِنِـــي مِـــــنَ الْغِيَــــرْ
لِأَسْعَــــدَ بِالْفَــوْزِ الْمُبِـيــــنِ مُسَـابِقـــاً *** إِلَى جَنَّــةِ الْفِـــرْدَوْسِ فِي صَالِحِ الزُّمَــرْ